السبت, 18 أكتوير 2025
موقع حكومي رسمي تابع لحكومة المملكة العربية السعودية
كيف تتحقق
روابط المواقع الالكترونية الرسمية السعودية تنتهي بـ gov.sa

جميع روابط المواقع الرسمية التعليمية في المملكة العربية السعودية تنتهي بـ sch.sa أو edu.sa

المواقع الالكترونية الحكومية تستخدم بروتوكول HTTPS للتشفير و الأمان.

المواقع الالكترونية الآمنة في المملكة العربية السعودية تستخدم بروتوكول HTTPS للتشفير.

البيان الختامي لملتقى مأثر سماحة الشيخ عبدالعزيز بن صالح وجهوده في المسجد النبوي

البيان الختامي لملتقى مأثر سماحة الشيخ عبدالعزيز بن صالح وجهوده في المسجد النبوي

الحمد لله الذي رفع بالعلم من شاء من عباده، وجعلهم أئمة هدى ومصابيحَ دجى، نحمده على سوابغ إحسانه، ونشكره على جزيل فضله وامتنانه، ونصلي ونسلم على نبينا محمدٍ، خير من دعا إلى الهدى، وأقام معالم التقى، وعلى آله وصحبه ومن اقتفى.

أما بعد:

فقد أكرم الله هذه البلادَ المباركة بخدمةِ الحرمين الشريفين، والقيامِ على رسالتِهما، والعنايةِ بعلمائِهما ودعاتِهما وأئمتِهما الذين شرّفهم الله بخدمةِ بيته ومَسجدِ نبيّه ﷺ، وكان لهم أثرٌ باقٍ في نشر العلمِ، وترسيخ المنهجِ الوسطيِّ، وتوجيهِ الأمةِ نحوَ الاعتدالِ والرحمةِ والبيان.

وانطلاقًا من حرص واهتمام ولاة أمرنا -حفظهم الله- وعلى رأسهم مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- ورعاية وتشريفٍ من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة -رعاه الله-، نظمت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي ملتقىً علميًا بعنوان:

ملتقى مآثر سماحة الشيخ عبدالعزيز بن صالح رحمه الله، وجهوده في المسجد النبوي

وذلك في غرفة المدينة المنورة يومي الأربعاء والخميس، 12-24/04/1447هـ الموافق لـ: 15-16/10/2025م؛ لتخليد ذكرى هذا الإمام الجليل، وإبراز سيرته العطرة، واستجلاء جهوده في الإمامة والخطابة وخدمة العلمِ والقضاءِ والفتوى وخدمة المجتمع، وبيانِ أثره في المسجد النبوي الشريف، وتربيته لطلّاب العلم، وإصلاحه بين الناس، وبثّه روح الوسطيةِ والاعتدال.

وقد شارك في الملتقى نخبةٌ من أصحابِ المعالي والفضيلة من العلماء والباحثين والمفكرين، فتنوّعت أطروحاتهم بين الأبحاث العلمية والتاريخية، والدراسة الشخصية، والتحليلِ العلمي، والتوثيقِ المعرفي، ضمن تسع جلسات رئيسة على النحو الآتي:

  • حياة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن صالح الشخصية ومكانته الاجتماعية.
  • حياة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن صالح العلمية وجهوده في القضاء والإفتاء والسياسة الشرعية.
  • جهود ومآثر سماحته في المسجد النبوي الشريف.
  • جهود سماحته العلمية.
  • جهود سماحته في الدعوة إلى الله وإعزاز شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
  • عناية سماحته بالقضايا الأسرية والاجتماعية.
  • مكانة سماحته لدى ولاة الأمر وجهوده في تقرير منهج السلف ونشر الوسطية والاعتدال.
  • سماحته بأقلام وألسنة محبيه.
  • سماحة الشيخ عبدالعزيز بن صالح في وجدان أهل المدينة وجهوده في الإصلاح الاجتماعي.

وقد تناولت البحوثُ والمشاركاتُ العلميةُ جهودَ الشيخِ في الإمامة والخطابة، وفي نشر العلمِ، وتوجيهِ المجتمعِ إلى الاعتدالِ والائتلافِ، وحسن الولاء والانتماء لولاة أمر هذه البلاد المباركة. كما سلّطت الضوءَ على منهجه في الفتوى والقضاء، ومكانته الاجتماعية بين علماء المدينة، ومحبته في قلوب أهلها وزوّارها.

وقد أوصى المشاركون بما يلي:

أولًا: أهميةُ جمعِ تراثِ الشيخِ وتحقيقهِ ونشرهِ ورقيًّا، وإنشاء منصة رقمية لنشر تلاواته وخطبه، وترجمة جميع ما يتيسر منها باللغات الحية؛ لتيسيرِ الانتفاعِ بها للأجيالِ القادمة والعلماء.

ثانيًا: إعدادُ موسوعةٍ ورقية ورقميةٍ توثّقُ سيرَ أئمةِ الحرمين الشريفين وعلمائِهما، وتكونُ سيرةُ الشيخ عبدالعزيز بن صالح أولى اهتمام صفحاتِها.

ثالثًا: تفعيلُ الشراكاتِ بين رئاسةِ الشؤون الدينية والجامعاتِ السعودية ومراكز البحوث والدراسات لإقامةِ دراساتٍ علميةٍ متخصصةٍ حول أعلامِ الحرمين الشريفين، وأهمية استمرار هذه الملتقيات في كل عام؛ لما لها من آثار مباركة في تخليد تراث أعلام الحرمين الشريفين.

رابعًا: تضمينُ سيرةِ الشيخ في البرامجِ الدعوية والإرشادية والتعليمية في الحرمين الشريفين؛ لتكونَ قدوةً للأئمةِ والخطباءِ والدعاة.

خامسًا: إطلاقُ جائزةٍ سنويةٍ باسمِهV تُمنحُ لأفضلِ بحثٍ أو عملٍ علميٍّ يوثّقُ جهودَ علماء المسجد النبوي الشريف، أو يخدم الشأن الديني في الحرمين الشريفين.

سادسًا: توثيقُ سيرتِه في مشروعٍ إعلاميٍّ ومرئيٍّ وتقني شاملٍ يُبرزُ شخصيتَه العلميةَ والإنسانيةَ ومواقفَه الاجتماعية.

سابعًا: إبرازُ منهجه الوسطيِّ المعتدلِ في العلم والفتوى والدعوة والقضاء، وترسيخُه في الدعوة والخطابة.
ثامنًا: العنايةُ بإبرازِ الجوانبِ الإنسانية والاجتماعيةِ والتربوية في سيرتِه، وإظهارُ أثرِه في نشرِ التراحمِ والتلاحمِ بين الناس.

تاسعًا: تشجيع طلبة الدراسات العليا على كتابة رسائل علمية في منهج سماحة الشيخ عبدالعزيز بن صالح رحمه الله في القضاء والإفتاء والخطابة، ومنهجه الوسطي وأسلوبه التربوي والدعوي.

عاشرًا: اقتراح إطلاق اسم سماحة الشيخ عبدالعزيز بن صالح رحمه الله على بعض المعالم في المدينة المنورة كالمدارس والقاعات والشوارع وغيرها.

حادي عشر: اقتراح إنشاء أوقاف ووصايا باسم سماحته يصرف ريعها في دعم العلم وطلابه.

ثاني عشر: تشكيلُ لجنةٍ علميةٍ دائمةٍ لمتابعةِ تنفيذِ هذه التوصيات، والإشرافِ على إعدادِ الملتقياتِ القادمة في ذاتِ الاتجاه.

وفي ختامِ هذا الملتقى المبارك، الذي تآلفت فيه أنوارُ العلمِ وعبقُ المكان، وامتزجت فيه مشاعرُ الوفاءِ بذكرياتِ العطاء، رفعَ المشاركونَ أسمى آياتِ الشكرِ والعرفانِ والتقدير والامتنان لمقامِ خادمِ الحرمينِ الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسموِّ وليِّ عهدهِ الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- على ما يوليانه من دعمٍ متواصلٍ ورعايةٍ كريمةٍ للحرمين الشريفين وقاصديهما، وللعلمِ وأهلِه، كما يثمنون بتقدير بالغ لصاحبِ السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز -أمير منطقة المدينة المنورة- على رعايتِه وتشريفِه لهذا الملتقى، ولمعالي رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس على إشرافِه الكريم، وحرصِه على إبرازِ مآثرِ علماءِ الحرمين الشريفين.

نسألُ اللهَ تعالى أن يُباركَ في هذه الجهودِ العلمية، وأن يجعلَها خالصةً لوجهِه الكريم، وأن يُديمَ على بلادِ الحرمينِ الشريفين أمنَها وإيمانَها، ووحدتَها ورُقيَّها، وأن يجزيَ ولاةَ أمرِها وعلماءَها خيرَ الجزاءِ وأوفاهُ، وأن يغفر لسماحة شيخنا عبدالعزيز بن صالح ولسائر مشايخنا، وأن يجعل ما قدموه في موازين أعمالهم الصالحة، إنه سميع مجيب.

وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمدٍ، وعلى آله وصحبِه أجمعين.

وثيقة البيان الختامي وتوصيات ملتقى مآثر سماحة الشيخ عبدالعزيز بن صالح رحمه الله وجهوده في المسجد النبوي المنعقد في المدينة المنورة

حرر بتاريخ 24/4/1447هـ

والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته

رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي -رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي -
من نحن

جهة حكومية مسؤولة عن الإشراف على الخدمات الدينية في الحرمين الشريفين، وتوفير بيئة إيمانية مناسبة للعبادة والتعلم، وكما تهدف لتعزيز رسالة الحرمين الدينية عالمياً.