الثلاثاء, 19 نوفمبر 2024

فضيلة الشيخ الدكتور ماهر المعيقلي في خطبة الجمعة من المسجد الحرام

فضيلة الشيخ د. علي الحذيفي في خطبة الجمعة: الباب الجامع للخيرات والمنجى من العقوبات، والحصن من الموبقات هو: ذكر الله تبارك وتعالى، وهو يكمل الفرائض والواجبات.

خطب وأم المصلين فضيلة الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف.


وبعد أن حمد الله تعالى بدأ خطبته بقوله: أيها المسلمون: لقد ناداكم الله تبارك وتعالى باسم الإيمان أعظم صفة للإنسان، بأن تتوسلوا إليه بصالح الأعمال، وتحفظوها من المبطلات والاضمحلال، فقال سبحانه: ( يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱبْتَغُوٓاْ إِلَيْهِ ٱلْوَسِيلَةَ وَجَٰهِدُواْ فِى سَبِيلِهِۦ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)؛ والوسيلة جميع الطاعات فعلًا للأوامر وتركاً للنواهي، والوسيلة تعم وسائل الطاعات كلها وتشملها جميعاً، والباب الجامع للخيرات والمنجى من العقوبات والأشمل لطرق الصالحات، والحصن من الموبقات هو: ذكر الله تبارك وتعالى، وهو يكمل الفرائض والواجبات، ويجبر النقص في العبادات، ويعظم معه ثواب الحسنات، وتمحى به السيئات، وكفى بثوابه وفضله وعظيم منزلته شرفاً ونوراً وخيراً أن فرضه الله عز وجل في الصلاة والحج وفي كثير من الطاعات وحث عليه الشرع في جميع الأحوال، وركن الدين الأول هو ذكر الله تعالى بقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله، وكل تشريع للإسلام تفسير لهذا الذكر وتفريع لهذه الشهادة فشهادة أن لا إله إلا الله توحيد للمعبود سبحانه، وشهادة أن محمداً رسول الله توحيد للمتبوع صلى الله عليه وسلم.

وأكمل: ولم يأمر الله تبارك وتعالى بالإكثار من طاعة من الطاعات مثل ما أمر الله به من الإكثار من الذكر، ، إلا ما جاء في الإكثار من الصلاة والسلام على سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم، مثل قوله عليه الصلاة والسلام: (أكثروا من الصلاة علي يوم الجمعة فإن صلاتكم معروضة علي)؛ وكقوله عليه الصلاة والسلام: من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحطت عنه عشر خطيئات ورفعت له عشر درجات.

النشرة الإخبارية

اشترك

النشرة الإخبارية
 
رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي -رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي -
من نحن

جهة حكومية مسؤولة عن الإشراف على الخدمات الدينية في الحرمين الشريفين، وتوفير بيئة إيمانية مناسبة للعبادة والتعلم، وكما تهدف لتعزيز رسالة الحرمين الدينية عالمياً.