برعاية وتشريف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز -حفظه الله- أمير منطقة المدينة المنورة، أعلنت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي عن اكتمال الاستعدادات لانطلاق أعمال (ملتقى مآثر سماحة الشيخ عبدالعزيز بن صالح -رحمه الله- وجهوده في المسجد النبوي) بمشاركة ثلاثة وخمسين من أصحاب الفضيلة أعضاء هيئة كبار العلماء، وأصحاب الفضيلة أئمة المسجد الحرام والمسجد النبوي، وأصحاب الفضيلة والسعادة أعيان مدينة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- ممن عاصروا وأدركوا مآثر سماحته الشيخ عبدالعزيز بن صالح -رحمه الله- ومن شخصيات علمية من أسرة آل صالح رجالا ونساء.
وسيُلقى في هذا الملتقى خمسة وثلاثون بحثًا علميًا رصينًا، لإثراء حضور الملتقى، وذلك من خلال تسع جلسات من ضمنها جلسة نسائية. ويرأس هذه الجلسات تسعة من أصحاب المعالي والفضيلة، وذلك يومي الأربعاء والخميس القادمين، الموافق ٢٣ و٢٤ من ربيع الآخر، بالتعاون مع غرفة المدينة المنورة في قاعة الاجتماعات بها.
ويُعتبر هذا الملتقى حدثًا علميًّا مهمًّا، وقد دُعي له جمع غفير من محبّي سماحته على المستوى المحلي، وبحضور القنوات الرسمية والعالميه ورجال الإعلام؛ لبثِّ ما سيلقى في هذا الملتقى العلمي إلى أنحاء المعمورة، لما لشخصية سماحة الشيخ عبدالعزيز بن صالح -رحمه الله- من محبة على مستوى العالم الإسلامي، فهو علم في زمانه، ولا زال ذكره حاضرا بحكم إمامته للمسجد النبوي وخُطبه على منبر رسول الله ﷺ قرابة نصف قرن، وكان عضوا لهيئة كبار العلماء عند إنشائها، وعضوا في المجلس الأعلى للقضاء، ورئيسا للمحاكم والدوائر الشرعية بمنطقة المدينة المنورة. وسيتناول الباحثون جهود سماحة الشيخ عبدالعزيز بن صالح المباركة في خدمة المسجد النبوي الشريف ومجتمع المدينة المنورة، وإبراز إسهاماته في مجالات الإمامة، والتعليم، والقضاء، والإرشاد، وخدمة المجتمع، وبيان سيرة الشيخ العطرة، ومنهجه الوسطي، ومكانته العلمية والإنسانية.
وأكد معالي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس رئيس رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي بأن مثل هذه الملتقيات تأتي ضمن توجيه القيادة الرشيدة للرئاسة في توثيق سير علماء الحرمين الشريفين، وإبراز عطائهم العلمي والشرعي، وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال، مشيدًا برعاية وتشريف ودعم سمو أمير المنطقة -حفظه الله- للملتقى، وبالتعاون المثمر مع غرفة المدينة المنورة.
وأوضح مساعد رئيس الشؤون الدينية بالمسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور محمد الخضيري أن الملتقى يجسّد الوفاء والعرفان لعلماء الحرمين الشريفين الذين خدموا الدين والوطن بإخلاص، مؤكدًا أن مثل هذه الملتقيات تسهم في حفظ الإرث العلمي والعطاء الدعوي لرموز الأمة، وتعزز من حضورهم في الذاكرة المعرفية والمجتعمية.
