أطلقت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي اليوم أولى دوراتها العلمية المتخصصة في المقاصد الشرعية، وذلك في رحاب المسجد الحرام، بمشاركة نخبة من أصحاب الفضيلة والعلماء وذوي الاختصاص في علوم الشريعة. وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الرئاسة لتعزيز التعليم الشرعي وترسيخ منهجية المقاصد لدى طلاب العلم وروّاد الدروس.

وانطلقت الدورة بدرس علمي قدّمه معالي رئيس الشؤون الدينية، فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، حيث بدأ معاليه درسه بعد صلاة المغرب مباشرة على كرسي الأئمة بالمطاف أمام المكبرية، متناولًا موضوع اتِّحاف المقاصد وتعلُّم المقاصد.

وتحدث معاليه في مستهل الدرس عن مفهوم اتِّحاف المقاصد، وشرح تعريف المقاصد الشرعية وأهميتها في فهم النصوص وتنزيل الأحكام، مبرزًا أثرها في تحقيق الفقه الراسخ وضبط مسالك الاجتهاد.

وتتضمن الدورة عددًا من المحاضرات العلمية والشروحات التأصيلية التي يقدمها متخصصون في علم المقاصد، بهدف توسيع المدارك الشرعية، وإبراز مكانة علم المقاصد في بنية العلوم الإسلامية ومناهج الفهم والاستنباط.
وتأتي هذه الدورة العلمية امتدادًا لبرامج الرئاسة الهادفة إلى تطوير الحراك العلمي في المسجد الحرام وتوفير بيئة معرفية رصينة تُسهم في توعية القاصدين وإثراء تجربتهم الدينية، تعزيزًا لرسالة الحرمين الشريفين في نشر الهداية والاعتدال.




