أدّى جموع المصلين صباح اليوم صلاة الاستسقاء في المسجد النبوي الشريف استجابةً لتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله –، يتقدَّمهم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، وبحضور مساعد رئيس الشؤون الدينية بالمسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور محمد الخضيري، وعددٍ من المسؤولين وأصحاب الفضيلة أئمة وخطباء المسجد النبوي، حيث أمَّ المصلين فضيلة الشيخ الدكتور أحمد بن علي الحذيفي إمام وخطيب المسجد النبوي.
وفي خطبته، بيّن فضيلته سَعة رحمة الله تعالى وعموم فضله، وأن من ظن أن ذنبه لا يُغفر أو أن دعاءه لا يُجاب فقد أساء الظن بربه وجهل سعة رحمته وكرمه، مشيرًا إلى أن القلوب تَجدب كما تَجدب الديار بعد خضرتها، وأن الإيمان والعمل الصالح هما حياتها بعد مماتها.
ودعا فضيلته إلى تقوى الله وشكر نعمه، مبينًا أن الله يفتح لعباده أبواب النعم متى شاء، ويقبضها متى أراد تذكيرًا وتنبيهًا، فهو الغفور الرحيم.
وأكد فضيلته أن الابتلاء بالحسنات والسيئات من سنن الله في خلقه، وأن من أعظم حكم الابتلاء أن يعود العبد إلى ربه ويستكين لعظمته، محذرًا من الذنوب التي تُقسي القلوب وتُغيّر الأحوال وتزيل النعم.
وختم بالدعوة إلى الإكثار من الاستغفار والتوبة والابتهال إلى الله تعالى، فإنهما من أعظم أسباب نزول الغيث ورفع البلاء.







