أدى جموع المصلّين بالمسجد الحرام صباح اليوم صلاة الاستسقاء استجابةً لتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله –، يتقدَّمهم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، وبحضور معالي رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، حيث أمّ المصلين فضيلة الشيخ الدكتور ياسر بن راشد الدوسري، إمام وخطيب المسجد الحرام.
وقد أوصى فضيلته في خطبته المسلمين بتقوى الله تعالى والثناء عليه بما هو أهله، داعيًا إلى الجمع بين الرغبة والرهبة، والإلحاح في الدعاء، مؤكِّدًا أن التقوى سبب للتوسعة في الأرزاق والأعمار وفتح البركات من السماء والأرض، مستشهدًا بقول الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ}.
وأشار فضيلته إلى أن الماء من أعظم نعم الله على عباده، وأن طلب السقيا بالابتهال والرجوع إلى الله سنةٌ نبويةٌ جليلة، اقتدت بها الأمة منذ عهد النبي ﷺ، مبينًا أن انحباس المطر قد يكون بسبب الذنوب والتقصير في الطاعات، ومؤكدًا ضرورة التوبة والاستغفار، لأن ما نزل بلاء إلا بذنب، ولا رُفع إلا بتوبة.
وختم فضيلته بالدعاء إلى الله عز وجل أن يغيث العباد والبلاد، ويحفظ هذه البلاد المباركة وقيادتها الرشيدة، ويزيدها أمنًا وإيمانًا ورخاءً واستقرارًا.





